منتدى نور الحق
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى نور الحق

نور الهدايه كتاب الله وسنة رسوله صلى الله علبه مسلم
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
تفسير القران فصص الانباء والرسل عظماء فى الاسلام اسلاميات

 

 تفسير القرطبي سورة هود من 118 الى اخر السوره

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نور الحق مدير المنتدى

نور الحق مدير المنتدى


عدد المساهمات : 878
نقاط : 2639
تاريخ التسجيل : 15/04/2012
الموقع : نور الحق

تفسير القرطبي سورة هود من 118 الى اخر السوره Empty
مُساهمةموضوع: تفسير القرطبي سورة هود من 118 الى اخر السوره   تفسير القرطبي سورة هود من 118 الى اخر السوره Icon_minitimeالسبت يونيو 02, 2012 3:07 am

لآيات: 117 - 119 ( وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون، ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين، إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم وتمت كلمة ربك لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين )

قوله تعالى: « وما كان ربك ليهلك القرى » أي أهل القرى. « بظلم » أي بشرك وكفر. « وأهلها مصلحون » أي فيما بينهم في تعاطي الحقوق؛ أي لم يكن ليهلكهم بالكفر وحده حتى ينضاف إليه الفساد، كما أهلك قوم شعيب ببخس المكيال والميزان، وقوم لوط باللواط؛ ودل هذا على أن المعاصي أقرب إلى عذاب الاستئصال في الدنيا من الشرك، وإن كان عذاب الشرك في الآخرة أصعب. وفي صحيح الترمذي من حديث أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعقاب من عنده ) . وقد تقدم. وقيل: المعنى وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مسلمون، فإنه يكون ذلك ظلما لهم ونقصا من حقهم، أي ما أهلك قوما إلا بعد إعذار وإنذار. وقال الزجاج: يجوز أن يكون المعنى ما كان ربك ليهلك أحدا وهو يظلمه وإن كان على نهاية الصلاح؛ لأنه تصرف في ملكه؛ دليله قوله: « إن الله لا يظلم الناس شيئا » [ يونس: 44 ] . وقيل: المعنى وما كان الله ليهلكهم بذنوبهم وهم مصلحون؛ أي مخلصون في الإيمان. فالظلم المعاصي على هذا.

قوله تعالى: « ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة » قال سعيد بن جبير: على ملة الإسلام وحدها. وقال الضحاك: أهل دين واحد، أهل ضلالة أو أهل هدى. « ولا يزالون مختلفين » أي على أديان شتى؛ قاله مجاهد وقتادة. « إلا من رحم ربك » استثناء منقطع؛ أي لكن من رحم ربك بالإيمان والهدى فإنه لم يختلف. وقيل: مختلفين في الرزق، فهذا غني وهذا فقير. « إلا من رحم ربك » بالقناعة؛ قاله الحسن. « ولذلك خلقهم » قال الحسن ومقاتل، وعطاء ويمان: الإشارة للاختلاف، أي وللاختلاف خلقهم. وقال ابن عباس ومجاهد وقتادة والضحاك: ولرحمته خلقهم؛ وإنما قال: « ولذلك » ولم يقل ولتلك، والرحمة مؤنثة لأنه مصدر؛ وأيضا فإن تأنيث الرحمة غير حقيقي، فحملت على معنى الفضل. وقيل. الإشارة بذلك للاختلاف والرحمة، وقد يشارك بـ « ذلك » إلى شيئين متضادين؛ كقوله تعالى: « لا فارض ولا بكر عوان بين ذلك » [ البقرة: 68 ] ولم يقل بين ذينك ولا تينك، وقال: « والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما » [ الفرقان: 67 ] وقال: « ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا » [ الإسراء: 110 ] وكذلك قوله: « قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا » [ يونس: 58 ] وهذا أحسن الأقوال إن شاء الله تعالى؛ لأنه يعم، أي ولما ذكر خلقهم؛ وإلى هذا أشار مالك رحمه الله فيما روى عنه أشهب؛ قال أشهب: سألت مالكا عن هذه الآية قال: خلقهم ليكون فريق في الجنة وفريق في السعير؛ أي خلق أهل الاختلاف للاختلاف، وأهل الرحمة للرحمة. وروي عن ابن عباس أيضا قال: خلقهم فريقين، فريقا يرحمه وفريقا لا يرحمه. قال المهدوي: وفي الكلام على هذا التقدير تقديم وتأخير؛ المعنى: ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك، وتمت كلمة ربك لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين؛ ولذلك، خلقهم. وقيل: هو. متعلق بقوله « ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود » [ هود: 103 ] والمعنى: ولشهود ذلك اليوم خلقهم. وقيل: هو متعلق بقوله: « فمنهم شقي وسعيد » [ هود: 105 ] أي للسعادة والشقاوة خلقهم.

قوله تعالى: « وتمت كلمة ربك » معنى « تمت » ثبت ذلك كما أخبر وقدر في أزله؛ وتمام الكلمة امتناعها عن قبول التغيير والتبديل. « لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين » « من » لبيان الجنس؛ أي من جنس الجنة وجنس الناس. « أجمعين » تأكيد؛ وكما أخبر أنه يملأ ناره كذلك أخبر على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم أنه يملأ جنته بقوله: ( ولكل واحدة منكما ملؤها ) . خرجه البخاري من حديث أبي هريرة وقد تقدم.

الآية: 120 ( وكلا نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك وجاءك في هذه الحق وموعظة وذكرى للمؤمنين )

قوله تعالى: « وكلا نقص عليك » « كلا » نصب بـ « نقص » معناه وكل الذي تحتاج إليه من أنباء الرسل نقص عليك. وقال الأخفش: « كلا » حال مقدمة، كقولك: كلا ضربت القوم. « من أنباء الرسل » أي من أخبارهم وصبرهم على أذى قومهم. « ما نثبت به فؤادك » أي على أداء الرسالة، والصبر على ما ينالك فيها من الأذى. وقيل: نزيدك به تثبيتا ويقينا. وقال ابن عباس: ما نشد به قلبك. وقال ابن جريج: نصبر به قلبك حتى لا تجزع. وقال أهل المعاني: نطيب، والمعنى متقارب. و « ما » بدل من « كلا » المعنى: نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك. « وجاءك في هذه الحق » أي في هذه السورة؛ عن ابن عباس وأبي موسى وغيرهما؛ وخص هذه السورة لأن فيها أخبار الأنبياء والجنة والنار. وقيل: خصها بالذكر تأكيدا وإن كان الحق في كل القرآن. وقال قتادة والحسن: المعنى في هذه الدنيا، يريد النبوة. « وموعظة وذكرى للمؤمنين » الموعظة ما يتعظ به من إهلاك الأمم الماضية، والقرون الخالية المكذبة؛ وهذا تشريف لهذه السورة؛ لأن غيرها من السور قد جاء فيها الحق والموعظة والذكرى ولم يقل فيها كما قال في هذه على التخصيص. « وذكرى للمؤمنين » أي يتذكرون ما نزل بمن هلك فيتوبون؛ وخص المؤمنين لأنهم المتعظون إذا سمعوا قصص الأنبياء.

الآيات: 121 - 123 ( وقل للذين لا يؤمنون اعملوا على مكانتكم إنا عاملون، وانتظروا إنا منتظرون، ولله غيب السماوات والأرض وإليه يرجع الأمر كله فاعبده وتوكل عليه وما ربك بغافل عما تعملون )

قوله تعالى: « وقل للذين لا يؤمنون اعملوا على مكانتكم » تهديد ووعيد. « إنا عاملون. وانتظروا إنا منتظرون » تهديد آخر، وقد تقدم معناه. « ولله غيب السماوات والأرض » أي غيبهما وشهادتهما؛ فحذف لدلالة المعنى. وقال ابن عباس: خزائن السماوات والأرض. وقال الضحاك: جميع ما غاب عن العباد فيهما. وقال الباقون: غيب السماوات والأرض نزول العذاب من السماء وطلوعه من الأرض. وقال أبو علي الفارسي: « ولله غيب السماوات والأرض » أي علم ما غاب فيهما؛ أضاف الغيب وهو مضاف إلى المفعول توسعا؛ لأنه حذف حرف الجر؛ تقول: غبت في الأرض وغبت ببلد كذا.. « وإليه يرجع الأمر كله » أي يوم القيامة، إذ ليس لمخلوق أمر إلا بإذنه. وقرأ نافع وحفص « يرجع » بضم الياء وبفتح الجيم؛ أي يرد. « فاعبده وتوكل عليه » أي الجأ إليه وثق به. « وما ربك بغافل عما تعملون » أي يجازي كلا بعمله. وقرأ أهل المدينة والشام وحفص بالتاء على المخاطبة. الباقون بياء على الخبر. قال الأخفش سعيد: « يعملون » إذا لم يخاطب النبي صلى الله عليه وسلم معهم؛ قال: بعضهم وقال: « تعملون » بالتاء لأنه خاطب النبي صلى الله عليه وسلم وقال: قل لهم « وما ربك بغافل عما تعملون » . وقال كعب الأحبار: خاتمة التوراة خاتمة « هود » من قوله: « ولله غيب السماوات والأرض » إلى آخر السورة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://kamal.forummaroc.net
 
تفسير القرطبي سورة هود من 118 الى اخر السوره
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تفسير القرطبي سورة النور من 62 الي 2 سورة الفرقان
» تفسير القرطبي سورة الإسراء من 105 الي 4 سورة الكهف
» تفسير القرطبي سورة الحجر من 91 الي 6 سورة النحل
» تفسير القرطبي سورة الرعد من 43 الي 5 سورة إبراهيم
» تفسير القرطبي سورة مريم من 96 الي 12 سورة طه

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى نور الحق :: تفسير القران الكريم-
انتقل الى: