الإمارات دولة عربية فدرالية تضم سبع إمارات مستقلة، تقع جنوب غربي آسيا، تمتد على طول الساحل الشرقي لشبه الجزيرة العربية عند الطرف الجنوبي من الخليج العربي. وهي تتوالى من الغرب إلى الشرق بدايةً من أبي ظبي، ودبي، والشارقة، وعجمان، وأم القيوين، ورأس الخيمة، إضافة إلى الفجيرة. كما يلاحظ أن عاصمة كل إمارة تحمل نفس اسمها. ودين الدولة الرسمي الإسلام، كما يعيش أربعة أخماس السكان في المناطق الحضرية، وتعد مدينة أبي ظبي بمثابة العاصمة الاتحادية وأكبر مدن دولة الإمارات، كما أنها ميناء ومركز تجاري مهم. ومع بداية الثمانينيات من القرن التاسع عشر، بدأت بريطانيا بسط نفوذها على هذه الدويلات. ومع بداية القرن العشرين، تمكنت بريطانيا من السيطرة على الشؤون الخارجية للدويلات الإماراتية وقامت بحماية استقلالها. عرفت الدويلات باسم الدول المهادنة، وقد ظلت تحت الحماية البريطانية حتى عام ألفٍ وتسعمائة وواحد وسبعين ميلادية عندما حصلت على استقلالها الكامل. ولقد شهد العام نفسه أيضـًا اتحاد ست إمارات، اتحد بعضها مع بعض مكونة الإمارات العربية المتحدة، ثم التحقت بها في عام ألفٍ وتسعمائة واثنين وسبعين ميلادية رأس الخيمة. كانت دولة الإمارات في بداية القرن العشرين تندرج داخل نطاق الدول المتخلفة أو الفقيرة؛ إذ كان سكانها يكتسبون عيشهم من حرف صيد الأسماك، واللؤلؤ ورعي الإبل، وكذلك زراعة وتجارة التمور. وكان لاكتشاف البترول في الخمسينيات من القرن العشرين، أثره في الثراء المفاجئ للدولة من جهة، وفي جذبها نحو النمو والتطور الصناعي الحديث ونمو المدن الحديثة من جهة أخرى. كما ترك العديد من سكانها حرفهم المعيشية التقليدية، واستبدلوا بها أعمالاً ترتبط بتصنيع البترول وغيرها من الميادين أو المجالات الحديثة للعمل والرزق. وبحلول السبعينيات، أصبحت الإمارات العربية المتحدة إحدى الدول التي تتميز بارتفاع دخولها الفردية، أو التي يرتفع فيها نصيب الفرد من الدخل القومي.
جــِدَّة
جـِدَّة المدينة الرئيسية الثانية في المملكة العربية السعودية بعد مدينة الرياض، بحكم ثقلها السكاني البالغ نحو اثنين وواحد من عشرة مليون نسمة في عام ألفٍ وتسعمائة وواحد وتسعين ميلادية، وما تقوم به من عدة وظائف حيوية، هيأها لها موقعها الاستراتيجي على البحر الأحمر. فهي البوابة البحرية والجوية للحرمين الشريفين، والشريان التجاري الرئيسي في البلاد، والمنتجع السياحي الساحلي الأول في المملكة. يعود تاريخ مدينة جدة إلى القرن الثاني قبل الميلاد، حيث يعتقد أن أول من سكنها قضاعة بن معد بن عدنان وبنوه النازحون من جنوبي الجزيرة العربية، بعد انهيار سد مأرب عام مائة وخمسة عشر قبل الميلاد. تقع المدينة على سهل تهامة الساحلي على بعد خمسة وسبعين كيلو متراً غربي مكة المكرمة، في المنطقة الغربية من المملكة العربية السعودية، ويحدّها من الشرق مجموعة من التلال السفحية، موازية لسلسلة جبال الحجاز شاهقة الارتفاع. ويعلل اسم المدينة بعدة تفسيرات جغرافية ولغوية، فهي جـُدَّة لأنها ساحل البحر لمكة والطريق إلى الماء والجبل، وقيل إنها جـَدَّة لأسطورة ضمـِّها لقبر حواء أم البشر، أما السعوديون فيطلقون عليها جدّة وهو الاسم الشائع لها. تشغل مدينة جدَّة، التي تحمل لقب عروس البحر الأحمر، مساحة معمورة قدرها سبعة وأربعون ألف هكتار أي نحو سبعة وأربعين ألف كيلو متر مربع، وهي تتكون من أربع مناطق متميزة هي: المنطقة التاريخية، ولا تزال تحتفظ بمساكنها التراثية وبيئتها التقليدية، ومنطقة الأعمال والتجارة المركزية، والمنطقة الحديثة بشوارعها الفسيحة وأحيائها السكنية الراقية ومجمعاتها التسويقية الضخمة، ومنطقة الكورنيش الذي يمتد على مسافة مائة وثلاثين كيلو مترًا ويعطي للمدينة طابعـاً متفرِّداً من حيث تصميمه الذي يمر بالشاطئ، عند أعماق مختلفة، تعكس للمشاهد ألوانـاً متعددة لماء البحر
متـحف أودايـاس
يقع متحف أوداياس في مدينة الرباط في منزل فخم قام إسماعيل باشا ببنائه في القرن السابع عشر للإقامة به عندما أتى إلى الرباط أول مرة. وللمنزل حديقة خضراء تعد من الروائع الجميلة. وفي أقصى نهاية المنزل توجد غرفة تقود إلى مدخل مغربي قديم ودهليز واسع ينفتح على ذلك المنظر البديع. وتغطي الدواوين التي تحيط بالغرفة بعض الوسائد المقصبة والحريرية والذهبية. وبعد هذا المكان بقليل، وفي حجرة رخامية توجد بعض الصفوف من كتابات القرآن القديمة المرصعة بالجواهر والخزف والآلات الموسيقية. كما توجد أيضـاً مجموعة رائعة من السجاد
مـدينـة بابــل
تقع مدينة بابل على بعد تسعين كيلو متراً جنوب بغداد. وقد كانت في يوم من الأيام عاصمة المملكة البابلية. ويمكن القول إن بابل هي أشهر الأماكن الأثرية في العراق كلها. وقد برزت مدينة بابل لأول مرة في عهد الملك حامورابي ووصلت إلى ذروة تألقها في ظل حكم الملك نبوخذ نصر الثاني (ستمائة وخمسة قبل الميلاد - ستة وخمسين قبل الميلاد). وتشتهر مدينة بابل بجدرانها العالية الحصينة وفخامة معابدها وقصورها. كما تشتهر بابل بحدائقها المعلقة، إحدى عجائب الدنيا السبع، التي بناها الملك نبوخذ نصر لزوجته أميتاس. ويقال إن أميتاس كانت تقطن منطقة جبلية فأمر الملك ببناء الحدائق المعلقة ليخفف عنها الشعور بالغربة والحنين إلى الوطن. إلا أن بابل قد لحق بها الدمار والخراب حتى أنه لم يتبق من أمجادها السابقة سوى تمثال الأسد الحجري الكبير بنقوشه العظيمة
مدائـن صـالــح
مدائن صالح هي إحدى المدن القديمة - وحاليـًا المهجورة - في المملكة العربية السعودية، وتقع على بعد مئات الكيلومترات شمال المدينة المنورة. ومدائن صالح من أشهر الأماكن الأثرية في المملكة العربية السعودية وأكثرها جذبـًا للناظرين. وكانت هذه المدينة في أول نشأتها محطة هامة على طريق القوافل القادمة من المناطق المنتجة للبخور في الجزيرة العربية والمتجهة إلى سوريا ومصر وبيزنطة وغيرها من الأماكن. كانت المقابر الحجرية الضخمة، والتي هي سبب شهرة المدينة قد تم نقشها ما بين عامي مائة قبل الميلاد، ومائة ميلادية. وكانت المدينة نفسها هي ثاني المدن في إمبراطورية النبطيين بعد مدينة "بترا" الموجودة في الأردن اليوم. وبعد ظهور الإسلام كان لا بد للناس من المرور على مدائن صالح في طريقهم للحج من دمشق إلى مكة المكرمة
مسجـد الكـاظمـين
مسجد الكاظمين من أبرز وأهم المساجد في العالم الإسلامي، ويوجد منذ أيام الدولة العباسية في شمال مدينة بغداد وتعلوه القباب الذهبية وترتفع مآذنه في الفناء. وقد بـُني هذا المسجد في القرن السادس عشر. بـُني في ضريح اثنين من أئمة الشيعة المسلمين (الإمام موسى الكاظم وابنه محمد الجواد)، ويقال إنهما من سلالة النبي صلى الله عليه وسلم. وكان هذا الضريح قد لحق به الدمار على يد هولاكو خان قائد التتار في عام ألفٍ ومائتين وثمانية وخمسين ميلادية، ثم أعيد بناؤه في القرن الرابع عشر. والمدخل الغربي للمسجد يشبه في طريقة بنائه وزخارفه وأعمدته الخشبية إلى حد كبير المناطق الأثرية في أصفهان.
الطـَّائــِف
الطـَّائِف من أشهر المدن السعودية، لكونها أحد أهم المنتجعات الجبلية السياحية الوطنية، والمقر الصيفي للحكومة السعودية، ومركزًا مهمـّا للمؤتمرات الدولية التي تعقد في البلاد. تقع عند المنحدرات الشرقية لجبال السروات على ارتفاع ألفٍ وسبعمائة متر فوق مستوى سطح البحر، في الجنوب الغربي من شبه الجزيرة العربية ويسمى هذا المرتفع جبل غزوان، وتبعد مسافة خمسة وثمانين كيلو مترًا عن مكة المكرمة ومائة وستين كيلو مترًا عن جدة وتسعمائة وواحد كيلو متر عن الرياض. وبسبب هذا الموقع الممتاز والمناخ الجميل شهدت المدينة أحداثـًا عديدة قبل الإسلام، وبنى العثمانيون فيها مدينة عسكرية حصينة، وكتب عنها المؤرخون والرحالة وامتدحوا هواءها وخيراتها. تبلغ مساحة المدينة ثمانية آلاف هكتار أي ثمانين كيلو مترًا مربعـًا. يميل مناخ الطائف إلى الاعتدال في الصيف والبرودة شتاءً بسبب وقوعها بين مرتفعات جبلية في الغرب والسهل المنبسط في الشمال